عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أظافر صناعية هدايا للأطفال.. في العيد!

همس الكلمات

أظافر صناعية هدايا للأطفال.. في العيد!

تعودنا دائما الذهاب لأداء صلاة العيد، ومنها عيد الفطر المبارك، بأحد المساجد، سواء قريبة أم بعيدة من المنزل، حيث تشهد المساجد، حضور الآلاف من الأهالي، واصطحاب الآباء أطفالهم وعقب الانتهاء من الصلاة، ووسط أجواء احتفالية مميزة بالعيد، يتم توزيع  أكياس من الهدايا على الأطفال. 



 

ومن الطبيعي أن تشمل تلك الهدايا داخل الأكياس الملونة،  البالونات والحلوى والشيكولاتة وعيدية نقدية ورقية ولعب أطفال صغيرة مثل المزمار، وغيرها من الهدايا التي تدخل البهجة والسرور على الأطفال والكبار أيضا الذين يشعرون بالفرح نتيجة ابتسامة اطفالهم.

 

ولكن فوجئت أول أيام العيد، وخلال زيارة أحد اقاربي وزوجته وأولاده "بنات وصبيان"، حيث من الطبيعي، أن  يجتمع الأهل والأقارب والأصدقاء للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة على الجميع، تطرق الحديث معهم حول صلاة العيد وبهجتها وهدايا الأطفال. 

 

وفوجئت بأنهم يخبروننى بشيء لم يحدث من قبل، أن من الهدايا التي كانت توزع على الأطفال "لن تصدقوا"  ما هي؟ إنها كانت علب ملونة، ظن الآباء والأمهات جميعا أنها لعب أطفال، ولكن إحدى الأمهات اكتشفت أنها "أظافر صناعية  التي يتم  تركيبها"، واندهشت غير مصدقة! ولكن كان الرد، أن محل كوافير جديدا افتتح أعماله، واستخدمت صاحبة المحل هذه المناسبة الجليلة والكم الهائل من الأطفال والأهالي، بإقامة دعاية لمحلها من خلال توزيع تلك العلب على الأطفال. 

 

بالله عليكم، هل يعقل أن يتم استغلال فرحة الأطفال في العيد لتحقيق أغراض مصالح خاصة، والابتعاد عن القيم الدينية الأساسية في تلك المناسبة. 

 

مما أصبح من الضروري، على  أولياء الأمور أخذ الحيطة والحذر، من  الهدايا التي يتم توزيعها على أبنائهم، وعدم السماح لهم بأخذها، إلا بعد التأكد من ملائمتها لهم.

 

أيضا أهمية تحذير الأهالي لأولادهم من مخاطر الألعاب النارية والمفرقعات، وعدم السماح لهم بشرائها والتي يلهو بها الأطفال خلال الاحتفال بالعيد، حيث إن اللهو بالألعاب النارية ينتج عنه أضرار بليغة على مستخدميها، وينتج عنها أضرار بليغة على مستخدميها.

 

ومن السلوكيات أيضا المرفوضة، والتي تعيق بهجة العيد وتسبب إزعاجا للمجتمع، ما حدث عقب صلاة العيد والروحانيات الجميلة بعد شهر رمضان، من ظهور "بلوجر "،  وهي محمولة على ظهر إحدى الفتيات وتتراقص على أغاني المهرجانات، وسط تكدس عدد كبير من الناس بعد الصلاة.

 

  وأثار  ذلك المنظر  استياء ومشاحنات بين الأهالى من  السيدات والرجال، لأنه من غير المقبول أن ينتهوا  من الصلاة ليروا ذلك المنظر غير الملائم، ويشاهد الأطفال ذلك.

 

كما انتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصرف البلوجر وهي من سكان المطرية، ولكن عاشت غالبية سنوات عمرها في الأردن، مشيرين إلى أن ما حدث منها وهذه التصرفات "الغريبة" ليس إلا لغرض الدعاية والشهرة لها، ولا تتعلق بمظاهر الاحتفال بالعيد عقب الصلاة مباشرة.

 

ألستم تتفقون معي أن أطفالنا ينتظرون الأعياد كل عام ليحتفلوا به، بأداء صلاة العيد وتحفيزهم ومشاركتهم الفرحة بتوزيع الهدايا لهم، حتى نعلمهم الاحتفال بالأعياد وأنها من المناسبات المميزة للغاية، لكن في نفس الوقت من الواضح، أن البعض يستغل فرحة أولادنا بطريقة خاطئة،  مما يستوجب حمايتهم من ممارسات غريبة والرقابة على ما يتم توزيعه عليهم من هدايا، لا تتلاءم مع إحدى المناسبات المهمة في حياتهم؟!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز